صناعة السياحة في لبنان كانت تاريخياً مهمة للاقتصاد المحلي وتظل حتى اليوم مصدراً رئيسياً للإيرادات للبنان. قبل الحرب الأهلية اللبنانية، كانت بيروت تعتبر على نطاق واسع "باريس الشرق الأوسط" أو أيضاً "لؤلؤة الشرق الأوسط"، وغالباً ما تُذكر كمركز مالي وتجاري حيث يمكن للزوار تجربة الثقافة والمطبخ والتاريخ والآثار والعمارة اللبنانية الشامية المتوسطية الشاميةالمتوسطية.
من المستوطنات العصر الحجري إلى المدن الدولة الفينيقية، من المعابد الرومانية إلى الخلوات المنحوتة في الصخور، من القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العثمانية الحمامات، تُعرض مواقع لبنان التاريخية والأثرية في جميع أنحاء البلاد تعكس تاريخ العالم القديم والحديث. لبنان لديه تاريخ طويل في السياحة الثقافية. أثار الاهتمام بالثقافة الشامية الشامية اللبنانية بعد زيارات العديد من الشرقيين الأوروبيين والعلماء والشعراء خاصة ألفونس دي لامارتين، إرنست رينان وفيكتور غيرين.
الجو المتنوع في لبنان وتاريخه القديم يجعلانه وجهة مهمة تعيد بناء نفسها ببطء بعد الاضطرابات المستمرة. لبنان يقدم الكثير: من الآثار الرومانية القديمة، إلى القلاع المحفوظة جيداً، والكهوف الجيرية، والكنائس والمساجد التاريخية، والشواطئ الجميلة المتوارية في البحر المتوسط، والمطبخ اللبناني الشهير عالمياً المطبخ اللبناني، والحياة الليلية المستمرة وديسكو، إلى منتجعات التزلج الجبلية.
يتم حالياً استثمار خاص كبير في تحديث وتوسعة هذا القطاع وقد عادت شركات الفنادق الدولية إلى لبنان. كازينو دو ليبان، الذي كان تاريخياً وجهة سياحية رئيسية، أعيد افتتاحه في عام 1996. أكبر منتجع تزلج في البلاد تم توسعته وتحديثه. يعتقد الحكومة أنه، بسبب عودة السلام والاستقرار إلى البلاد ومع تطوير البنية التحتية اللازمة، ستساهم السياحة مرة أخرى بشكل كبير في اقتصاد لبنان. تعتمد صناعة السياحة في لبنان أيضاً على العدد الكبير من اللبنانيين المقيمين في الخارج، الذين يعودون بانتظام إلى البلاد خلال موسم الصيف.